رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس يفتتح ملتقى تطوير القطاع الزراعي في سورية "تحديات وفرص"

رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس خلال كلمته في افتتاح ملتقى تطوير القطاع الزراعي في سورية "تحديات وفرص" -تتابع الحكومةُ باهتمامٍ تنفيذَ السياسات والتوجهات العامةِ التي يضعُها السيد رئيسُ الجمهورية، كما تحرِصُ على إيجاد الآليات والتدخلات العملية المناسبة لوضعها موضع التنفيذ بما يضمن الوصولَ إلى الأهدافِ والنتائجِ المرجوة. ولقد أولى سيادتُه القطاعَ الزراعيَّ عنايةً فائقةً، لما يتمتع به من أهميةٍ ليس اقتصادية فحسب، بل اجتماعيةٍ وإنسانيةٍ، وسياسيةٍ واستراتيجيةٍ وسياديةٍ في آن معاً. -سورية تمتلك ثرواتٍ هائلةً طبيعيةً وبشريةً وخبراتٍ تراكمت على مدى العقود الطويلة السابقة، والتي وفرت البيئة الخصبة والمؤاتية لكي يلعب القطاع الزراعي الدور المحوريَّ في تحريك عجلة النشاط الاقتصادي، ولكي يكون خزاناً غذائياً وصناعياً وتصديرياً يستحقُّ الحفاظَ عليه والحرص على تطويرِهِ والتوسعِ فيه كماً ونوعاً. -رغم تعرض هذا القطاع إلى الاستهداف الممنهج من قبل الإرهابيين، الذين حاولوا تدميرَه وتحييدَ دوره في دعم الاقتصاد الوطني، ورغم الضرر الكبير الذي لحق به، قد بقي متماسكاً وقوياً وقادراً على تأمين مستلزمات الصمود الاقتصادي. كما بقي أيضاً الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية الجائرة -بسلاح الأرض والعقل يمكن لنا ضمانُ استدامةِ الصمودِ وتعزيزِ مقوماتِ السيادة الاقتصادية على قراراتنا وتوجهاتِنا الوطنية، لذا يجب علينا أن نبني على ما تمَّ إنجازُه في السابق، ونستمر ببذل كل الجهود الممكنة لتعزيز قدرات هذا القطاع ليكون السلاحَ الاستراتيجي في مواجهة الحرب الاقتصادية المفروضة على بلادنا. -لقد عَرَفت سورية عبر التاريخ، كيف تجسد فعلياً شعاراتِ الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على الذات، وتحقيق متطلباتِ الأمن الغذائي، حيث كان القطاع الزراعي، الحاملَ الأولَ لهذه المبادئ السياديَّة التي ضمنت الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي قبل بدء الحرب الإرهابية على سورية.